ما حصل بمخيمات العزة والكرامة مؤشر ومدخل للفتنة ,لأمر خُطط له ودبر بليل .

انّ ما حصل في مخيمات العزة والكرامة​ ليس من ثقافة الشعب الصحراوي  الكريم، ويتعارض مع قيم أبنائه وأخلاقيّاتهم ودورهم الوطني الجامع، وحرصهم على شعبهم  وأمن المخيمات  والعيش المشترك والسلم الاجتماعي.

انّ ما حصل من فوضى وإثارة قلاقل، وتخريب وإضرام النار في سيارات الدرك  والمرافق الرسميّة، هو عمل مرفوض ومدان، قامت به أياد خبيثة مجرمة، تحاول العبث بالأمن وبالسلم الأهلي، وإحداث فتنة تخطّط لها المخابرات المغربية ، مستغلّين حسن سجية البعض و جشع البعض الاخر من ضعاف النفوس ​ ، ومحاولين الإساءة لصورة نضال الشعب الصحراوي ، وذلك بتخريب المؤسّسات وإحراقها، والتعدّي على أرزاق الناس ووضعهم في مواجهة إخوتهم من منتسبي افراد قوات الامن والدرك   و​القوى الامنية  الساهرين على أمن شعينا المكافح .

كما ان ذلك مؤشّر خطير ومدخل للفتنة خُطّط له ودبر بليل ، لتنعكس نتائجه السلبيّة على قضية شعبنا ، وهو بعيد كلّ البعد عن ثقافة ابناءه ، وهو محلّ استنكار وتنديد ،زيفرض على الجميع ان  يقفوا ويدعموا بنية الدولة ومؤسّساتها، ويحافظوا على تاريخ شعبهم  وثقافته وقيمه، وان لا يسمحوا للدخلاء بإحراق مخيمات عزتهم  وتاريخهم وزعزعة الأمن والاستقرار فيها؛ وجعلها صندوق بريد لتبادل الرسائل مع المخابرات المغربية  وتشويه صورة أبناء الشعب الصحراوي  الأصيلين.

ويستدعي التنبّه والتمسّك بالدولة، وتدعيم جهود مؤسّسة الجيش الشعبي الصحراوي ​ والقوى الأمنية والتعاون معهما، لأنّهما حصن الوطن والملاذ الوطني الوحيد في حفظ الأمن والاستقرار وتحصين كرامة المواطن وعيشه الكريم.وندعو ، الجيش والاجهزة الامنية  والقضائية إلى “ملاحقة كلّ من قام بهذه الاعمال  المشينة  ومحاسبته ومحاسبة مشغّليه ومن يقف وراءه، لتأخذ مخيمات العزة والكرامة عدالتها وللحفاظ على مؤسّسات الدولة وأمن الناس وكرامتهم وأرزاقهم.