هكذا تكلم” صوت الوطن” عن “الكائن الزئبقي ” البرلماني الهارب” احيمد بادي”

حين خلع جبة الناقد المراوغ احيمد بادي  واختار الترشح لانتخابات المجلس  الوطني  ومن ثمة عضو عن ولاية السمارة ، لم يكن ذلك الا البحث عن التموقع للحصول على منافع شخصية وفي مقدمتها التاشيرة للخارج بعد فشل في الحصول عليها لاكثر  من عشر محاولات, ليستقر به الحال الى  استبدال العمل الوطني بـ “الخلع”  الذي لم يفارقه حنى .

فعلى مدار سنوات حاول احيمد بادي يائسا أن يغير الصورة السائدة عنه لدى الشياب الصحراوي ، لكنه لم ينجح في التأقلم مع المظهر الخادع والموقف المتلون، فظل تلك الشخصية المنبوذة المحاطة بالشكوك والمخاوف، بعد ان دفع هذا” الكائن الزئبقي”   بنفسه نحو القاع،و اصبح محسوبا على الاقلام الماجورة التي تخدم اجندة غير واضحة  .

انعكاس تحركاته وتحريضه من وراء الستار على التخريب والاضرار بمؤسسات الشعب الصحراوي لازال عالقا في الأذهان  ولم تبتره جزئيا إلا حالة الارتباك التي غيرت توجهاته، حين اختلطت المفاهيم فكان أن اصطاد في الماء العكر، في كل ازمة او واقعة حتى وان كانت تافهة .

حينها ادّعى أنه سبمثل الشعب وسيحمل همومه, مزهوا بنشوة الحصول على مقعد في المجلس الوطني ، غير أن كلامه كما يقول المثل  الشعبي “مدهون بالزبدة”، فما إن طلعت شمس النهار حتى تبخرت وعوده بعد ان استغل اول فرصة ,وفضل تغيير حفاظات اطفال الاجانب, ومسح برازهم بالمناديل المبللة ,عن الدفاع عن قضية شعبه .

 احيمد بادي فاسد تحت الطاولة زاهد فوقها .

كان يتقاضى راتب من الدولة لم تطأ قدماه مكتبا بالادارة المحسوب عليها ,  واخر من جمعية لنزع الالغام ,ليطفو ذات النشاز الفاضح.

فالشعارات الواهية التي يرفعها احيمد بادي بالطهرانية والزهد الكاذب، تظل مجرد أدوات لفتح الطريق نحو التغلغل من اجل الحصول على مارب شخصية ، أما الوفاء بالتعهدات فتلك مسألة مختلفة تماما.

سنتوقف هنا، لأننا نحس أنه إذا لم نتوقّف فلن نفرغ من الكتابة على “ظاهرةٍ”، فريدةٍ من بؤسها، عرفتها الساحة الوطنية ، ولأن جزءًا ثانيا من مقالنا كافٍ للإحاطة بتحوّلات هذا الكائن ، ولذلك نترك لانفسنا فرصة العودة بالمزيد في مدىً غير بعيد لما زلنا نختزنه من معلومات ومعطيات من صميم عملنا الصحفي .