منذ نهاية العام الماضي ,وبعد أن تأكد العدو وحلفائه من فشلهم في مواجهة الشعب الصحراوي ووقف الحرب التي تضرب بقوة رغم أنها في مرحلة الاستنزاف فقط وخوفا من تصعيدها الى مستويات اعلى ,شرع الاحتلال المغربي في الإعداد لخطة جديدة للمواجهة ,وحسب ما تسرب فان المخابرات المغربية تعمل على التخلص من الخونة عديمي الفعالية ومن ثقل تكاليفهم وفي مقدمة العملاء شيوخ الكوركاس اغنياء الحرب وباعة الضمير ويعد لإخراج مجلس استشاري ملكي بصيغة جديدة، تجمع بين الكوركاس القديم العديم الفعالية ومجموعة الاستسلام وبعض الأصوات الناعقة الجديدة وعلى هذا الأساس ومن اجل تحضير الأجواء، وإعداد ضعاف الإرادة والعقول لتقبل الجسم الجديد كحل .
انطلقت المخابرات المغربية في حملة شرسة وظفت لها عناصر غير معروفة او لم تدخل مجال العيب والنقد سابقا وحددت مواضيع عدة لهذه الهجمة منها:
– استهداف الجيش إظهار انه فاسد وضعيف ونزع القدسية عن مكانته وهو ما نراه في عديد الرسائل التي تنشر موقعه باسم مقاتل وجريح حرب وحتى باسم جيش التحرير الشعبي الصحراوي .
– مهاجمة القيادة وخلق خلافات ظاهرة بينها لإسقاط ذلك على الشعب وخلق نوع من الخلط في الأهداف والفكر والإحباط وفقدان الأمل.
– مهاجمة وتعقيد كل الأصوات المرافعة عن القضية والجديد هو مهاجمة الشعراء وفي مقدمتهم البشير ولد اعلي .
– تحريك العملاء داخل المخيمات أساسا من مهربي المخدرات والحبوب المهلوسة وتوظيف السلاح لخلق حالة اللااستقرار واللا امن والخوف من المستقبل.
– والأخطر من كل هذا هو خلق مجموعة من المنابر تقف خلفها نفس العناصر وتعمل بشكل منفصل لتحقيق نفس الأهداف التي طمح لها المغرب، وأساسا بث اليأس والإحباط وفقدان الأمل وانعدام الثقة وفصل القيادة عن القاعدة وعزل المؤسسات عن بعضها وضرب المؤسسة العسكرية والتأثير على الوحدة الوطنية ومن بين الغرف الواتسابية الموظفة لذلك: منتدى الحوار الصحراوي الراي والراي الاخر, منبر المعتقلين السياسيين الصحراويين ,منبر شعب الصحراء ,منبر الشعب يريد الاستقلال ,منبر صوت الشعب الصحراوي المكافح, منبر محاسبة القيادة الوطنية…
ومن اخطر المواضيع التي تثار بشكل مدروس وخطير وغير مسبوق ,تساؤلات منها:
– ضرب الوحدة الوطنية من خلاق خلق مصطلحات جديدة كالصحراوي الصحراوي سياسيا وقانونيا والصحراوي من الناحية العرقية ,والحديث عن الفصل بين المناطق المحتلة ومناطق جنوب المغرب في احترام لبند الحدود الموروثة عن الاستعمار وتحريض سكان المناطق الأخير بانهم غير معنيين بالقضية وانهم صحراويين بالعرق ليس سياسيا وقانونيا.
– ضرب الامل والمعنويات من خلال جعل المشكل معقد وغير قابل للحل واستبعاد الشعب الصحراوي من الحل وتحويله صراع ثنائي بين المغرب والجزائري وتقزيم دول البوليساريو وتحويل المواطن الصحراوي الى ضحية ضائع وتائه بين الهوية والقومية والمواطنة .
– تبرير وجود المستوطنين المغاربة بتوحيلهم صحراويين ضحايا ترحيل جماعي بعد عملية ايكوفيون سنة 1958 او من خلال احقيتهم بالاقامة بقا للقانون الدولي و ابعاد صف المستوطنين عنهم – خلق مشكل للجزائر بجعلها في نفس مستوى المغرب من حيث خرق حق تقرير المصير لانها لم تدخل تندوف في المطالبة بحق تقرير المصير وسكانها صحراويون على غرار واد الساقية ووادي الذهب .
– تحريض الذين يتمتعون بوثيقة قبول خلال تحديد الهوي انهم هم من يقررون مصير الجميع ولا يجب ان يخضعوا للجبهة وقراراتها وأساليبها ووصفهم بمحتقرين المنبوذين.
– وصف القيادات الحالية بانهم لاعلاقة لهم بالمنطقة وأناس لم يرو الصحراء وإباؤهم لم يرى المنطقة ابدا وهذا يعرف الجميع هذه الخطة دخلت حيز التنفيذ منذ مدة وهي الان في مرحلة متقدمة تصاعدية والهدف إصابة الجميع بالإحباط والخوف من المستقبل والشك في الشعب الصحراوي وقدراته والاستعداد لقبول أي جديد والجديد والطبعة الثالثة للكوركاس او المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية ومخططه للحكم الذاتي ان المتابع للتراشقات الحالية حتى ولو كانت صديقة ,يعي ان اخطبوط المخابرات المغربية يتحرك بالسرعة القصوى بين صفوفنا, وعلينا ان نقف ونوحد الصفوف ونسد الفراغات ونصد الهجمة الأخيرة ونفرغ الخطة الجديدة للعدو من محتواها .