الاستحقاقات الوطنية وصناعة الاحباط .

 بات واضحا ان منا من يطمح الى نسف مشروعنا الوطني ويعمل على ميلاد خليّة تحمل نواة اسمها (التّذمر) تؤدّي إلى إفراز عنصر (اللامبالاة) والتي بدوها ستكون هي المسؤولة عن تراكمات لعُقد نفسية مستعصية أخطرها (اليأس) (الضغينة) (التعصّب). ولتقريب الفهم أكثر نأخذ مثال اي استحقاق تعرفه القضية الوطنية ولعل ما نعيشه اليوم بعد اصدار قرار مجلس الامن الاخير  من حرب نفسية بادوات صحراوية مراوغة  حيث ان هؤلاء لا يبتعدون عن توجهات وسائل الاعلام المغربيى حتى اصبحنا نشك هل ان هؤلاء صحراويين ام لا ؟  حتى اصبحو ذلك عبْء ا على القضية ,   وكأن لسان حالهم  يقول لهم:  لا حاجة لنا في الدفاع عنها !

ولذلك نجد أن كثيراً منهم يراهن رهانات العدو على ان  تفقد  الجبهة توهّجها السياسي وبريقها الوطني  حيث بات ويريد ان يحولها في نظر الصحراويين الى  مجرّد فقّاعة خاوية الوفاض مهيضة الجناح وبالتالي سقوط خطابها السياسي  وان تصل مرحلى استتجْداء ليس فقط عطف المواطنين الصحراويين  للإبقاء على دور القيادة  السياسي وكانها قضيتهم لوحدهم  وان  يتحوّل الصمود والاستماتة  إلى مجرّد  اوهام و (عبث سياسي) لكن في غياب خطاب حقيقي وعقلاني يأخذ بعين الاعتبار قدسية المصلحة العامة بدون لفّ أو دوران فإن الوضع سيزيد استفحالا قد يصيب مفهوم (الهويّة) و(المواطنة) بانتكاسة لا تقوم لها قائمة وفق ما يسمّى: ب (العدميّة الارتكاسيّة ).. حيث مثلاً بات مفهوم الوطن عند شريحة لا يستهان بها من الشباب الصحراوي  : بات مفهوما محنّطاً بعد اختطافه من طرف أقليّة من المنتفعين المتستّرين تارة بسياج حرية التعبير النقد  وتارة بمحاربة الفساد ةالاصلاح  مّما خلق فجوة مرعبة من انعدام الثقة في صفوف المواطنين بصفة عامّة. وصلةً بالموضوع فإنّ الخطاب الوطني  (غير البريء) والذي أصبح مؤطرا من اعوان الاحتلال  فهو الآخر لا يخلو من تداعيات خطيرة وإسقاطات مثيرة دفعت بالكثيرين إلى اعتناق ما يسمّى: ب “العدميّة السلبية .

وقد اصبح  من البديهيات ومن المسّلمات أنّ السواد الأعظم من الشباب  الصحراوي ذكورا وإناثا قدْ نال منهم هذا (الفكر العدميّ) نصيب الأسد فالصورة النّمطيّة  التي  أو يحاولون بالكاد أن يتعايشوا معها ما هي إلا صورة فسيفسائيّة يتصدّر تلاوينها كلّ ما هو رمادي وما الطلاء الوردي سوى استهلاك مرحلي لتمرير ما يجب تمريره  ونجد ان الاحتلال استغل بعض الهفوات والاخطاء  لايجادى  التربة المناسبة و المناخ الملائم لمعضلة فيروس (الفكر العدمي)