لازالت الكائنات المسكونة بجنون العظمة ,كائنات تخالف تماما مفهوم النضال الحق و الحقيقي الذي يعيشه الشعب الصحراوي او بالاحرى الشرفاء من ابناءه والاكيد ان مدمن الافلام الاباحية محمد لحسن , والعميل سويعيد زروال و الجبان احمد يادي ليسو منهم بعد ان حاد عن النهج الصحيح ،بعد ان فقدو جادة الصواب بفعل امتطاء صهوته فرسان لا يفقهون شيئا في مضمار حلبة النضال، يلبسون لباس النضال و التضحية و غيرها من المصطلحات الرنانة، و هي منهم بريئة، لا ينبع النضال لديهم من قناعة فكرية صريحة، و مبادئ حقيقية ترمي إلى جلاء الاحتلال ولا الى اصلاح الاوضاغ ، بل انهم كما العادة ومن قلب اوربا يتبنون أساليب ملتوية و مواقف شاذة أحيانا، باطنها ليس ظاهرها لان ليس لديهم ما يقدمونه للشعب الصحراوي ولايملكون في رصيدهم النضالي سوى انهم منذ ان عرفناهم وهم يتماهون مع دعاية الاحتلال بل يتقاطعون معها في كل ما تنشره في اوساطها الاعلامية .
إنهم “مناضلون “من نوع خاص، يسيئون للنضال و رواده الحقيقيين، مثلما يسيئون لأنفسهم وشعبهم ، وحتى حساباتهم المستعارة من خلال خطابهم يمكن التعرف عليهم بسهولة في الساحات و الفضاءات، فلقد اعتاد عليهم الصحراويين في كل المناسبات ، متطفلين يدخلون باسم المصلحة العامة و محاربة الفساد، بحجة أنهم مناضلون تهمهم القضية الوطنية و هم بذلك يلجؤون إلى طرق خسيسة للاندساس في الاوساط ، و بشكل معيب.
يتهافتون على نشر أكبر قدر ممكن من الصور الشخصية و الحضور المناسباتي، بل يقاسموننا جزءا من حياتهم اليومية و الشخصية بازربا ، حيث تراهم ينشرون صورهم و هم في اجتماعات و حفلات و تظاهرات، مع شخصياته، يتوهمون بأنّهم ذوو حظوة و مكانة، متناسين أن النضال انكباب على صنع المجد بالتضحية والانخراط الفعلي مع الشعب بين ظهرانيه يفترشون الارض ويلتحفون السماء معه ، لا بالصورة و المخالطة و التباهي .يحترفون الديماغوجية و يقتحمون مواقع التواصل الاجنماعي بحثا عن اي معلومة يستعلونها لممارسة مهنتهم المفضلة التبخيس والتقزيم ، ليس همهم المصلحة العامة أو محاربة الفساد، بل تحقيق الذات و الاستمتاع بنشوة الشماتة من ابناء شعبهم .
فشتان بين من يناضل حبا في الوطن و الذود عن شعبه ، و بين من يهدف الى تحقيق طموحاته وفي مقدمتها العيش الرغيد ، فهؤلاء لا يستطيعون تقبل اللوم و العتاب و النقد البناء، و لا يقوون على المواجهة الموضوعية و الرد عليها بالحجة و الدليل الساطع، فأسلوبهم الوحيد في الحجاج هو التسفيه زالشماتة ، فهم مجرد عقليات لا واعية، وعاء لاحتواء أفكار دون علم بمعانيها و مقاصدها، و عقول تحمل أثقالا و عليها أقفال، لا تستوعب الاعتراض و لا تفهم فيه.