الغباء السياسي جعل بعض من شبابنا يتجاهلون ان صراعنا ليس فقط مع الاحتلال المغربي, وانما مع حلفاءه .

وانا اقرأ خبر باحد المواقع المغربية “صباح اكادير “  يتفاخر كاتبه بدور الكيان الصهيوني في تجميد البارغواي الاعتراف بالجمهورية الصحراوي بعد ان لعب رئيس ما يسمى بالكنيسيت “أمير اوكانا دورا محوريا في دفع الباراغواي بالاعتراف بما اطلق عليه مغربية الصحراء.

للأسف انني ’اجد بعض من شبابنا  من وراء بصمات هواتفهم وعلى صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي’, بعيدون كل البعد جعرافيا وسياسيا واعلاميا, لا يتقنون الا جلد الذات والقاء اللوم على الجبهة واعتبارها عاجزة وكان موازين القوى في كفة واحدة ,ومن الغرابة ان هؤلاء يتجاهلون حجم التكالبات الدولية ومشاركة دول عظمى في المؤامرة وتمويل من اخرى , ومع ذلك لا يرون ثبات وعزيمة الشعب الصحراوي في صد هذه الدسائس والمؤامرات  ,هذه الفئة اصبحت شريحة متوهمة و تعتبر نفسها ” مستقلة “بذاتها الى درجة انهم يضعون انفسهم فوق الجميع بل انهم فوق التاريخ , ينتقدون كل شيئ ولا يسمحون بذلك على انفسهم , يكرسون من اتفسهم سلطة معنوية , فكرية , استعلائية ,مغتربة  تحاسب الجميع ,دون ان يساهموا حتى من  اماكن تواجدهم بديار المهجر , تخيلوا معي ان اغلبهم لا يشارك حتى في مظاهرات المرافعة عن الشعب الصحراوي التي تنظمها الجالية الصحراوية بعدة دول اوربية ,بل ان منهم من يتواجد بالمدينة التي تحتضن المظاهرة ,ناهيك عن اي مساهمة مادية , هل تنتظر من هؤلاء التضحية  والمشاركة الى جانب اخوانهم مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي.همهم الوحيد هو الاورو وعرض افكارهم الغير مستمدة من الواقع, اخترعوا لانفسهم وظيفة الاملاء وتشويه الاخر ,يقرأون ويبحثون في كل شيء ,لكنهم لا يفهمون أي شيء ,يرددون كلمات متقطعة من هنا وهناك واصبح اغلبهم مجرد صدى لاشخاص اخرين .

اسرائيل توجه صفعة مغربية جديدة للجزائر؟