– تعليق خارجية غانا الاعتراف بالجمهورية الصحراوية في الوقت البدل الضائع .
على شكل ما قام به الرئيس الامريكي ترامب وقبل نهاية ولايته السابقة بشهر اعترف بما يسمى “مغربية الصحراء ” واضحى الامر تقليدا لدى بعض الدول التي لا ترى قي التخلي عن المثل ومبادئ وقيم الامم المتحدة وميثاقها احراجا اذا كان سيحقق لها بعض المصالح الخاصة خاصة اذا ما علمنا ان اموال” الامارات العربية “حاضرة بقوة قي كل هذه الصفقات السياسية وغيرها في مناطق اخرى من العالم
،هاهي اليوم” “غانا “تستنسخ الاسلوب ذاته رغم ان القرار مختلف الى حد ما, بعد ان أعلنت في اخر يوم من ولاية الرئيس ” أنانا أكوفو أدو”،ب تعليق اعتراف بلده بالجمهورية ما الصحراوية ،وكان القرار متوقعا اتخاذه في اية لحظة اذا ما علمنا ان” أكوفوا أدو ” تسبب في «تشويه سمعة غانا التاريخية في أفريقيا بسبب وقوفه إلى جانب السياسات الغربية»، وخيّب ظن كثير من الأفارقة بإحجامه عن دعم الحركات الثورية الصاعدة ضد السياسات الغربية الاستغلالية في غرب أفريقيا في كل من مالي ،بوركينا فاسو والنيحر … لخدمة مصالحه الشخصية وترسيخ الجبهة الغربية في أفريقيا .
انا هنا لا ابرر الاخفاقات ولا التراجعات، لكنني ارى ان قرار تعليق اعتراف غانا بالجمهورية الصحراوية لا يخرج عن السياق الدولي وتحولاته المتسارعة بما في ذلك المنظومة الاخلاقية والسياسية والقيمية العالمية التي جعلت من فهم طبيعة العلاقات الدولية امرا معقدا ومركبا نتيجة التداخلات والتقاطعات بين الدول في بعض القضايا والا ختلاف في اخرى ،حتى يسود الاعتقاد لدى المتتبعين ان الامر ليس الا تبادل ادوار وتقاسمها فيما بينهم .
وما يعنينا نحن كصحراويين هو ان لا نجعل من كبوات دبر لها بليل ،وخطط لها من قوى متحالفة تراهن على عمليات تكسير عظامنا وحليفنا ،وتتحين الفرص في كل زمان ومكان ،ان نجعل منها فرصة لتصفية الحسابات بيننا ونشارك اعداءنا نشوتهم …
انظرو من حولكم الم تخسر فرنسا معقلها في افريقيا الغربية ودول الساحل واخرها “كوت ديفوار والسينغال “اللتان اعلنتا عن المطالبة باجلاء القواعد الفرنسية من بليدهما ؟من كان يعتقد ان تستنهض هذه الدول من غفوتها الطويلة ؟ فرنسا ثاني اقتصاد في الاتحاد الأوروبي ،قوة عسكرية ونووية كبيرة …
الم تخسر ايران قلاعها بعد ان تلقت اذرعها ضربات مؤلمة قلصت من نفوذها واضعفت قوتها وهيبتها وجعلت اعداءها يطمعون اكثر في ابتلاعها ؟
الم تخسر روسيا موقعها في الشرق الاوسط وتواجه مخططات تركيعها ؟
الا ترون كيف هي معالم السياسة الدولية خلال السنوات المقبلة واطماع الولايات المتحدة الامريكية في قناة بنما وفي كندا وخليح المكسيك ؟
الا ترون ما يحصل للشعب الفلسطيني وقضيته من تجاهل رغم التعاطف الشعبي الدولي الكبير والمكتسبات التي تحققت على المستوى السياسي باعترافات العديد من الدول و القضائي بعد اصدار مذكرة اعتقال المجرمين” نتانياهو وغالاند” … أين ذلك الزخم والاهتمام ؟الم يترك شعب غزة وحيدا فريسة للضباع تهنش فيه دون رحمة بتٱمر ودعم من الدول التي تدعي حقوق الإنسان والدمقراطي واثبتت الايام انها ليست الا شعارات تستعمل فزاعة للتطويع وترويض الانظمة المخالفة لتوجهاتهم .؟؟؟
ختاما ان كل ما نحتاجه اليوم كصحراويين هو ترتيب بيتنا الداخلي ، وخلق اجواء الانسجام بين قيادتتا لتجاوز كل المطبات التي تعيق التوجهات العامة ،وفي مقدمتها تقوية وحدة ابناء الشعب الصحراوي في كل نقاط تواجده .