بعد رسالة العميل اسويعيد زروال الي الرئيس الجزائري هذه كلمة له مدروسة و منظمة بدقة من جميع الاجوانب خاصة السياسية و الفكرية بمعني الايديولوجية و حتي السيكولوجية. و تهدف إلي:
1-ضربة وحدانية تمثيل الجبهة للشعب الصحراوى.
2-تشريع التمثيل لكل من يقدم نفسه ناطقا باسم الشعب.
3-تشريع إستشارة الشعب لكل من قام “باستشارته” بطرقه الخاصة خارج الأطر و المؤسسات الوطنية، تماما كما فعلت مفوضية الإتحاد الأوروبي عندما قالت انها قامت “باستشارة” ما أسمته بالسكان لتبرير المصادقة على إتفاقيات نهب الثروات الوطنية.
4-القفز علي الإطار التنظيمي و ألغائه بهدف خلق الأجواء لكل التجاوزات و تشجيع الفوضي.
5– العمل على انفجار التنظيم الصحراوي( البوليساريو ) من الداخل برفع شعارات هدفها خلق اللبس بين مفهوم “التمثيل” و “الملكية” ألتي استعملها العميل بطريقة ذكية للخلط و بعثرة الأفكار و زرع المغالطات و إعطاء الانطباع عن إغتصاب التمثيل من طرف قيادة لا تفرق بين الملكية و التمثيل و تتصرف ضد مصلحة الشعب.
6-إستعمال الكذب لتجييش الناس ضد التنظيم عند ذكر أن القيادة تنازلت عن جزء من الثروات الوطنية دون الرجوع إلى الشعب لاستشارته.
7-الحديث عن الدستور و ادعاء تجاوزه و عدم احترامه من طرف القيادة يهدف إلى نزع الثقة و الشرعية منها.
8– محاولة إتصال العميل بالحليف باسلوب الاستفزاز المخابراتي عمل مفضوح و يراد منه تصديق ادعاء المحتل بأن الجزائر طرف في النزاع بل هي الطرف الرئيسي. و من ناحية ثانية يريد الفيديو أن يقول أن صاحبه صحراوي وطني يعارض القيادة و لكنه يمثل الجماهير التي نادته و طلبت منه التدخل لدي الحليف الذي يحتاج لاسويعيد زروال من استوكهولم ليطلعه علي أوضاعها.
9-هذه هي كذلك “مبادرة” مثل “المبادرة ” الخاصة بما قدم كأنه إنقاذ لسكان الأراضي المحررة أو المبادرة الخاصة للمساهمة المادية في إنجاح المؤتمر من بعض الذين يعملون سياسيا علي افشاله.
لقدد تعددت المبادرات و الهدف واحد.
يلتقي في هذه “المبادرات” العدو و اجهزته المختلفة و عملائه و المجانين من الوطنيين الذين يساهمون في تحقيق أجندة العدو بافعالهم أو أقوالهم.
يبقي أن نقول في النهاية أن تحرك العميل كان منظم بعناية تامة و أن كلمته تبتغي تحقيق أهداف جوهرية بالنسبة للعدو. و إذن، خطابنا بكل أنواعه و اساليبه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الإلحاح الدائم و المستمر علي وحدة الشعب و وحدة التنظيم و انسجام مؤسساته و قياداته.
و يجب أن نستمر في الكشف عن دسائس العدو و أن نذكر أمثلة من عمله و مخططاته في هذا الميدان.
لا ينبغي بأي حال من الأحوال ترك الانطباع أن الهيئات غائبة او ضعيفة و لا بد كذلك من ملإ الأجواء و المناخ بفعل مختلف هيئات و مؤسسات الحركة و الدولة و هذا أمر بات في غاية الأهمية من الناحية السياسية و القانونية و حتي الأيديولوجية.
عالي محمد لحسن