اسد علي وفي الحروب نعامة .

   

  ما لا يعرفه من يستغلون مناخ الحرية المطلقة وحرية التعبير التي لايمكن ان يجدوها في اي مكان من هذا العالم , هؤلاء        الذين يستعرضون عضلاتهم اليوم امام الكتابة العامة, وبتطاولهم الذي تجاوز كل الحدود بسلوكاتهم المشينة واستفزازاتهم المتكررة ,وتجاوزاتهم التي يتم التعامل معها بقدر كبيرة من المرونة وضبط النفس ,ليس لان الدولة ضعيفة والتنظيم هش  ويفتقرون الى اليات  الردع  , ولكن لانهما حريصان على الدم الصحراوي الذي تدفع جهات تعلم ,واخرى لا تعلم الى تصعيد الموقف ,والى منزلقات قد تعصف بالاخضر واليابس , هل يجرؤ هؤلاء القيام بحد ادنى من ذلك بالمناطق المحتلة ؟ لان مشاهد سحل المناضلات بالمناطق المحتلة , ونتف لحي الشيوخ والكهول, والاهانات اليومية والاوصاف المهينة التي تطال ابناء شعبنا كل يوم ترعبهم ,ورجولتهم بل رعونتهم لا يمكن التعبير عنها الا في اجواء خالية من اساليب القمع , هؤلاء الذين يعتقدون ان التحريض بالشعارات و الاشاعات قمة الوطنية او عمل بطو لي متغافلين ان ذلك ماهو الا حملة منظمة عن طريق الاستخبارت المغربية التي وظفت المهربين والمنحرفين الذين يخدعون البسطاء بشعارات فارغة , و يدعون فيها ان دافعهم انساني من اجل الجاسوس “الخليل احمد ” يحرضون و يشحنون العداوة بين القوات الامنية و المواطن ,هؤلاء المحرضين لا يفعلون ذلك من اجل الوطن بل من اجل اولئك الذين تخدم الفوضى مصالحهم. كم هو جميل ان نرى الاحتجاج المتحضر الراقي الذي يعكس وحدة الصحراويين ويعكس صلابة وطنيتهم ,و ليس ذلك الاحتجاج المتهور المستفز من مخترقي البسطاء من الصحراويين , الذي يخلف عداوة دفينة بين الامن و المواطن , المؤكد ان ذلك ليس في مصلحة الوطن ,بل لمصلحة الذين يخدمون تيار الانتقام في مواقع التواصل الاجتماعي , من خلال التحريض و التشعيل و التصعيد.

االجبهة مفخرتنا في العالم و حامية حقوقنا و التظاهر حق شرعي لا تنازل عنه و لكن لا للمتاجرة بذلك فالتظاهر حق, وصيانة وحدة صفنا اكثر قداسة من الاشخاص مهما كانت قيمتهم فبالاحرى من طعن وطنه من الظهر , حذاااااااااااااار انها محاولة لتحويل وجهة الثورة و خطف مكاسبها .

قد لا نحتاج إلى تأكيد أن ما جرى في مخيمات العزة ةالكراامة كان -على عكس ما يروج له سدنة معبد المهربين والمنحرفين -تحت الأضواء المغربية الكاشفة…لكن ما يجري على الأرض يؤكد أن أغلب هؤلاء واخرون من وراءهم تستثمر في الرياح غير مدركين -أو لعلهم مدركين ويصرّ ون إلحاحا- أنهم في النهاية لن يجنو إلا تسونامي العواصف والخيبات .واذ نؤكد من يقف الى جانب هؤلاء دون ادراك لغايتهم الحقيقة وبكل تاكيد ليست الحالة الانسانية كما يروجون ,تاكد  انك في المكان الخطأ .