ان الجبهة رحيمة بابنائها ,ليس لان التنظيم ضعيفا وهشا كما يحاول العبثيون تصوير ذلك ,وتمتلك من القدرات التي تخلق اجواء الرعب والخوف في نقوس الصحراويين , كما يقوم بذلك كافة الانظمة خاصة منها المهددة, والتي لا ترى الا عمليات القمع كاهم الحلول لحمايتها ,لكن الجبهة ترى ان الدولة الصحراوية لكل الصحراويين ,واختارت اسلوب غض الطرف والعين والتسامح عن العديد من الاشياء التي لم تكن في السابق مقبولة ,حتى وان اختلفنا معها ,لان البعض لا يقدرها ولا يرى فيها ان سماحة التنظيم ونظرته البعيدة ليس لانه ضعيف وغير قادر على استعمال قوته, و لعل احد تجلياته هو العديد من الخونة الذين فرو في اتجاه العدو وجندهم بمخابراته ,يصولون ويجولون بمخيمات العزة والكرامة ,ويلتقون مع المخابرات المغربية سرا وعلانية , , وتساهلت الجبهة مع شباب الكارطيات الذين يتلقونها من جهات متعددة بالمدن المحتلة , من الخائن عمر الحضرمي 200 كارطية ,ومنها عدد اخر لبعض افراد الجالية الصحراوية بالخارج , والعميل محمد امبارك ولد سيدي حماد 250 كارطية ,وهو المحرك لما اطلق عليه شباب التغيير , والخائن ولد احمد اسويلم 80 كارطية واخرين… كما تساهلت الجبهة مع الخونة اصحاب المبادرة الذين يزورون المخيمات ,ولم تمنعهم من تنظيم لقاءاتهم التي تستهدف لحمة الشعب الصحراوي , كما تساهلت مع العديد من المهربين الذين حاولو تخريب عقول الشباب الصحراوي , كما تساهلت مع المدونين والاعلاميين الذين يسبون صباح مساء القيادة بشيبها وشبابها ,ويفبركون الاحداث, وينفخون فيها خدمة للاعداء ,كما تساهلت مع بعض الفاسدين الذين لم يتوقفو عن اختلاساتهم , كم هي رحيمة الجبهة لانها ترى الاشياء ببعد نظر ويهمها في ذلك هو ان يفهم هؤلاء ان معركة الجبهة مع الاعداء ولو انكم ناصرتموهم من اجل تحقيق طموحاتكم .؟
ويجب ان تفهمو ان الجبهة قادرة على خوض معركة الداخل دون هوادة ولا تقتربوا كثيرا من نارها التي ستحرقكم لا محالة , و يجب ان نوضح لكل المزايدين والمتربصين الذين استنفدو كل رصيدهم من الشتائم والوقاحة، فما حققوا مكسبا، ولم يدركوا ان الشعب الصحراوي الصامد المكافح يرى الاشياء بنضج ووعي ومسؤولية ,ولا يهمه الا الوصول للهدف الذي يجمع كل الصحراويين ، لكنهم لا يفقهون.. لا يتعظون.. لا يخجلون.لانهم يتمنون تحطيم مقدرات الشعب الصحراوي من أجل دفعه إلى صراع قبلي عساهم فيها يجدون وظيفة أو عمولة.. لكن هيهات، فشعبنا لم يعد ذلك الشعب السهل، و بات يعي حقيقتكم، وأهداف مساعيكم، وزيف مثلكم.. وهو قادر إذا لم تكفوا عن غيكم على رد كل صاع جمرا وتصلية.. وكونوا على ثقة أنكم لن تكسبوا المعركة التي خسرتموها قبل أن تبدأ.. وثقوا أن لنا نفسا طويلا، وخبرة بألاعيبكم، وبتفكيركم، وسفاحة أحلامكم، وسرعة إدباركم عند المواجهة…
إنكم يا من تسبحون دوما في المياه العكرة ، اخترتم الطريق الخطأ، فبادروا إلى تلافي المزيد من السقوط في الهاوية، وعودوا إلى جادة الصواب، فلا مساومة ولا تنازل عن قضايا الوطن .
آن لكم أن تنتهوا من ألاعيب التشويش العبثية وعنتريات الإفلاس ، فلن تتمكنوا من الإقلاع بريش الزور والبهتان.
إنكم في واد، وتنفخون في رماد، ولن تربحوا من ذلك سوى * احدير درجتكم * ، أما القضية فلها رجالها وفرسانها، وأنتم المقعدون سياسيا واعلاميا ومعنويا، و فالشعب رد عليكم في كل كرة ببلاغة لا تجيدها إلا صلابته وصيانته للوحدة .
آن لكم أن تعرفوا أن الببغاء لا تقود جوقة الإبداع، وتدركوا أنه لا توجد في التاريخ تصحيح ببغاوات، ولن توقفوا فيها مسيرته النضالية .
آن لكم أن تنزلوا مرة واحدة من مصاعد الشيطان، وتتقوا الله في وشعبكم، و إلا فلتشفقوا على أنفسكم، فالسقوف التي تتبع الريح لا تبقى في الأعلى، وإنما تهوي فاقدة القيمة.
ولا تحاولو الركوب على قضية الجاسوس الخليل احمد الذي ضبط متلبسا مع احد افراد السفارة المغربية بالجزائر ,وهو يتسلم مبلغا ماليا مهما لتنفيذ مهمته ضد الشعبين الصحراوي والجزائري, وكما قلنا في السابق ان لو كان المغرب يدرك ان الخليل لم يتورط في عملية الجوسسة , والادلة موجودة لدى الجزائريين , لما ترك لاذنابه من الصحراويين الحرب بالوكالة عنه .
وتاكدو ان لولا الادلة ضده لما طالبت الجبهة به وافرج عنه لان عملاء الاحتلال موجدون الان بالمخيمات ومضبوطة تحركاتهم وطبيعة اتصالاتهم ولكل عاقل ان يطرح سؤال لماذا الخليل احمد وسيجد الجواب ان ذلك مرتبط بخطورة الافعال مع دولة جارة صديقة وشقيقة كان جزاؤها هو ضربها من الخلف .