من نحن

قد يتساءل متسائل عن” موقع صوت الوطن” ، لماذا تصدرون موقعا جديدا؟ وماذا تريدون من وراء ذلك؟ أليس في سوق الاعلام ما يغني ويكفي؟
وهل ستكتبون على صفحاتها كتابة جديدة؟ أو سترسمون خطاً لم يكن من قبل موجوداً؟أم أنها مسألة كمية، وذلك بأنكم ستضيفون جريدة الى جرائد عديدة وستقدمون تحليلات قد حفظناها عن ظهر قلب لكثرة ما ترددت على اسماعنا بطرق شتى ، فقد عرفنا من أين يبدأون والى أين ينتهون..
نعم، إنه لجدير بمن يعيش تحت وطأة الاعلام المقسم بين الوطني وذاك الذي ينتحل صفة الوطني لاغراض مشبوهة تخدم الاحتلال ، ان يتشاءم او يتشنج، لأن ما يطرح من رؤى سياسية من قبل أصحاب المشاريع التمويهية للحقائق البديهية باسم الوطنية والثورية والغيرة والاصلاح والتغيير ، الى ما هنالك من الفاظ قد أثقلت بها الأسماع والتحليلات المختلفة، والهدف، كما يزعمون، المحاربة الجادة والمواجهة الحادة لاعداء القضية الذي ضربت مصالحهم على يد أعدائه من محتلي أرضه ومستثمريه..
الا أن هذه الرؤى والسمفونيات المتنوعة.. لم تكن لتنسجم يوماً مع تطلعات الشعب الصحراوي ، ، على امتداد خارطة الوطن ، لأن من كان طبيبه جلاده، لا يمكن أن يحقق أهدافه، وأن يشفى من علله وأمراضه..
لذلك كان لا بد من الكلمة الصادقة، والرؤى السياسية الواقعية الواضحة، والقيم الاعلامية العالية، بعيداً عن الدس الرخيص الهادف الى استغفال الناس، وادخالهم في دهاليز سياسة مظلمة، وانفاق مؤامرات .
ويكشف القناع، فاذا بالمخططات المرسومة تهدف في جملة ما تهدف الى (تكبير) الصغار حتى يراهم الراكعون عمالقة.. ويأتي دور الاعلام الضال والمضلل، والمرتبط بالسياسة الاستكبارية لدولة الاحتلال المغربية التي تراهن على شردمة من الصحراويين الذين باعو انفسهم وتزويديهم بالمال من اجل تعميق الخلافات بين الصحراويين ولعون بلا شك، وبمعرفة تامة بطرق مزج السم بالعسل، لهذا فقد استخدمت كل أساليبها من اجل خلق جيل ناقم متمرد على قيم واخلاق ثورة 20 ماي الخالدة … وتوسيع خلاياها السرطانية لتدمير مناعة الجسم الوطني، ومهما تعددت ألوان هذا العدو واذنابه ، ومهما استند الى قوى استكبارية وذنبية بلا لون أو طعم، سوى لون التآمر على مصير هذه الشعب العظيم ومستقبل ثورته، وقواها التي تنبت هنا وهناك بين خيم الشرفاء .
واذا كان العدو يهدف الى القضاء على الروح فينا قبل الأجساد، وعلى الفكر قبل الوجود، وعلى المبادئ قبل الجغرافيا والحدود، فانه لا بد من المواجهة الحقيقية التي تبدأ بالكلمة الهادفة البانية معاً والكلمة كما قيل تنشئ الحياة، الحياة الحقة، والحياة تنشئ الكلمة الحرة الصادقة، التي هي ـ في الواقع ـ صوت الوطن  والمسؤول مع الله والشعب والشهداء ، من أجل فضح كل المتربصين وصنع الموقف الصحيح بالكلمة السديدة ووفاء للعهد .