المغرب ضمن الوثائق الأمريكية التي رفعت عنها السرية ,وهزت الرأي العام العالمي.

تفجرت خلال سنة 2019 من جديد قضية “إبستاين”، حول الاتجار بالبشر والاغتصاب، واستغلال عشرات القاصرات في الدعارة، لصالح مشاهير وسياسيين؛ حيث كانت تربطه وعشيقته علاقات صداقة، بزعماء ورؤساء دول وفنانين وإعلاميين ورياضيين.

وعلى إثر ذلك، تم اعتقاله بتهمة الاتجار الجنسي بالقاصرات، لصالح شخصيات سياسية ومشاهير؛ قبل إعلان انتحاره في زنزانته، دون الكشف عن تفاصيل أخرى، وبعد رفع السرية عن الحزمة الأولى من الوثائق، التي تتعلق بمحاكمته وعشيقته، ورد ذكر أسماء ثقيلة عالميا، ومحطات عبوره، وأماكن استغلت لارتكاب جرائم جنسية.

وتتضمن الحزمة الأولى من الوثائق التي سبق إثارتها العديد من وسائل الاعلام  تهم حوالي 900 صفحة، كان قد رفع عنها السرية بأمر قضائي خلال دجنبر الماضي؛ الكشف عن أسماء العديد من المشاهير والسياسيين، وردت أسماؤهم في محاكمة “ماكسويل” عشيقة “إبستاين”، حيث أصدر القضاء الجنائي في حقها، عقوبة سجنية بلغت 20 عاما.

وقد تضمنت الوثائق أسماء شخصيات أجنبية مرموقة من عالم الفن والسياسة والاقتصاد والثقافة، من كافة أنحاء العالم؛ بالإضافة إلى محطات العبور، وأماكن مكت فيها لأيام، حيث ورد فيها إسم المغرب، وأماكن مغربية بشكل متكرر، إلى جانب شخصيات من أصول مغربية، وفقا لما أوردته “LE12” في خبر لها.

وضمن الوثائق الخاصة بسفريات جيفري “إبستاين”، سجل أن “ألبير بينطو”، سافر تسع مرات رفقته في طائرته الخاصة، فيما سافرت “ليندا” خمس مرات؛ حيث تعرفا الأخوين على الفتاة القاصر “فرجينيا روبيرت جيفري” سنة 2001، وأنهما كانا على علم بسنها، مع إنكار معرفة طبيعة العلاقة التي تجمعها مع “إبستاين”.

كما أن معاينة مذكرة هواتف “إبستاين” بخط يده، والتي تم حجزها من قبل الشرطة الأمريكية(FBI)، خلال مداهمة محل إقامته؛ وجدت الشرطة أن “إبستاين” كان يدون 14 رقم هواتف خاصة بالأخوين الفرنسيين من أصول مغربية، بما فيها رقمين يهمان خطوط هواتف مغربية.

وفيما يخوص قدوم “إبستاين” للمغرب، فقد أظهر الوثائق قيامه بالعديد من الرحلات للمغرب وفق ذات المصدر، مسجلة بطائرته الخاصة، كانت تحمل نساء عند نزولها في الأراضي المغربية، بما فيهن “فرجينيا روبيرت جيفري” موضوع الفضيحة الجنسية.

وبعد الاطلاع على السجل الخاص برحلات “إبستاين”، فقد سجلت الوثائق أنه زار مدن طنجة ومراكش وفاس والرباط ما بين 2000 و2002؛ حيث قضى مع زوجته والقاصر “فيرجينيا”، حوالي شهر في طنجة بين غشت وشتنبر 2001.

كما زار “إبستاين” وزوجته كل من مدينتي مراكش وفاس خلال شهر نونبر 2000، قبل أن يزورا في يونيو 2002، مدينة طنجة المغربية قادمين من فرنسا، رفقة “ألبير ببنطو” وفتاتين، قبل أن يتوجهوا إلى الرباط كنقطة أخيرة، ثم تغيير الوجهة إلى البرتغال، وبرفقتهم الرئيس الأمريكي الأسبق “بيل كلينتون”.

وسبق أن أثير إسم الرئيس الأمريكي السابق “بيل كلينتون”، حيث جاء على لسان مديرة محل إقامته خلال تقديم إفادتها أمام القاضية، أن “إبستاين” أخبرها أن “كلينتون”، يحبهن صغارا، في إشارة إلى ميولاته البيدوفيلية؛ وهو الأمر الذي أنكره الرئيس الأمريكي الأسبق.

كما أورد الصحافي الأمريكي “ميكايل وولف” في كتابه (Too Famous: The Rich, the Powerful, the Wishful, the Notorious, the DAMNED، أن جيفري “إبستاين” كان بصدد شراء مزرعة كبيرة بالمغرب، قبل أسابيع من اعتقاله من طرف مكتب التحقيقات الفدرالية.