احمد بادي البرلماني الهارب ,الذي حول النقد الى نقض .

احمد بادي النائب البرلماني الذي تسلل للبرلمان من اجل الحصول على تاشيرة السفر للخارج, خذل كل من صوت عليه من اللاجئات الصحراويات ,هو الذي يتباكى اليوم عليهم من اسبانيا مفضلا عنهم تغيير حفاظات ابناء الاسبانين , يطل علينا كل مرة بالنقد المتحامل الذي لم يعد لصاحبه ادنى مصداقية بعد هذا الفعل الذي يتنافى مع الخطابات الاستهلاكية التي يسوقها في صفحته بالفيسبوك ,

لا أحد ينكر أهمية النقد والتفكير النقدي، بل يمكننا القول أن التفاضل بين العقول إنما يكون على قدر تلبس هذه العقول بالحس النقدي، وشتان بين عقل منحبس، مفطور على اجترار الأقوال، واتباع الآراء دون تمييز بين غثها وسمينها، حسنها وقبيحها، وبين عقل منفتح، مجبول على إعمال آلة النقد، ومبضع التشريح قبل أن يقبل بأي قول مهما كان مصدره، أو يُسلم لأي رأي مهما كان قائله.

فما أحوجنا  إلى ملكة النقد من غيرها، ذلك أن الزيادة في جرعة النقد عن غيرها من الأمم والشعوب إنما هو بقصد روم الوسط والاعتدال الذي كان يطبع واقعها قبل أن يغلب عليها التقليد والاجترار، فهي في مرحلة البناء مطالبة بأن تتطلع لتاريخها وتراثها بعين الناقد البصير، بنفس القدر الذي يجب أن تتعامل به مع ما يفد إليها من أفكار وفلسفات من خارج ذاتها، فالمواقف  الصلبة التي تتعصب إلى التحامل ، أو تجنح إلى كل قبول كل فكرة وشيء وافد دون فحص وتقويم، إنما تؤول إلى التكلس في الماضي أو الانسلاخ عن الروح.

احمد بادي وثلة اخرى  من امثاله, جعلوا من النقد  مجرد ظاهرة صوتية تملأ المكان ضجيجا وصراخا، بعد ان اصبحت القاعدة لديهم  هي طلب النقد لذاته،دون  أن ينطوي على مقصد وهدف، وهدف النقد كما هو معروف يكمن في البناء،واصبح النقد لديهم هو هدم كل شيء، وعدم الاسهام  في  اي بناءٍ يخدم الشعب الصحراوي ، يُحيلون الأرض يبابا والعمران خرابا.، بعد ان  التبس النقد بالنقض، والبناء بالهدم، دون  تمييز آفات النقض عن محاسن النقد، وكمالات التقويم عن نواقص التبخيس .