“صوت الوطن” كان سباقا في كشف “مخطط التخريب” الذي كان مقررا له ان يكون متزامنا مع مؤتمر الجبهة 16.

ان  السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه، في كل مرة هو لماذا مع كل مناسبة  او محطة وطنية يخلدها ويتفاعل معها الشعب الصحراوي بكل اخلاص وتفاني وثبات على عهد الشهداء تتحرك نفس الوجوه التي دابت على البحث عن اسباب تنغص الفرحة عليه ، وفي هذا الظرف الصعب بالذات الذي تمر منه القضية الوطنية .. من المستفيد من الاعتداء على افراد القوات العمومية ومؤسسات الشعب الصحراوي ؟

ولعلّ الجواب لا يحتاج كبير عناء لكي يؤكد، أن هذه الافعال المرفوضة  هو بمنزلة هدية مجانية لـ«الاحتلال المغربي » الذي  يحلم بجر الصحراويين إلى حرب قبيلية  بالنيابة عن قواته  المرهقة بعد الاعلان عن استئناف الكفاح المسلح ، ووضعه المهتز سياسياً واقتصادياً اجتماعيا ، من تداعيات  حرب الاستنزاف .

، إلاّ أن الصحيح ، أن العدو واعوانه من الطابور الخامس من امثال الفاضل ابريكة  – والحسين سيدي موسى- و سويعيد زروال ومحيميد زيدان… وغيرهم من العملاء يدفعون الى خلق  الاحتقان المشحون بين القوات العمومية واخوانهم من المواطنين والمواطنات و يصبون الزيت على النار والنفخ في الوقائع واثارة النعرات القبيلية عاطفيا ، كما فعل احدهم في تسجيل صوتي يهدد افراد الدرك ويسب في كل اتجاه ,ويحرض مكون قبلي على الانتقام ,وكاننا في عصر الجاهلية .

ومحاولة  أخذ السجال  ان يكون صحراوي صحراوي ، والدفع به الى منحى تصاعدي  على خلفية هذه التسويغات غير البريئة، والتي أعدت لتكون «طُعماً» وعامل شقاق وتفرقة، رتبتهما المخابرات المغربية عن طريق ادواتها   على أمل إجهاض القضية الصحراوية  من الداخل، وتبرئة الاحتلال المغربي  من كل ما ارتكبته من إجرام موصوف، وإفساح المجال أمامه، لاستكمال المخطط الاحتلال وفرضه للامر الواقغ . ‏

باختصار.. إنه مخطط سبق ان حذرنا منه في موقعنا قبل المؤتمر  بامتياز، مكشوفة الأبعاد والمرامي، ولا يخفى في هذا الصدد، الترحيب والابتهال اللذان أبدته وسائل اعلام العدو  فور ورود الأنباء عن وصول خبر العمليات الاجرامية التي قام بها بعض الماجورين من المنحرفين  إلى اعمال تخريبية مست القوات العمومية ومؤسسات الشعب الصحراوي .. وللأسف ثمة من تعامل مع هذا المخطط بنيّة طيبة والانسياق وراء الخطاب القبلي المتعفن . ‏

وعليه، فإن الوضع ، لا يحتمل مراهقة سياسية أو قفزة إلى المجهول ، والخلاف بين الصحراويين  في وجهات النظر يبقى ثانوياً، أمام إرهاصات الاحتلال المغربي .. ومن ثم فإن هناك ضرورة لاحتواء كل ما من شأنه شق وحدة الصف الوطني ، وتفعيل جهد الجميع على قاعدة الأولويات الوطنية التي لا تحتمل أي تأويل أو اجتهاد، وكل الآمال معقودة على جميع الصحراويين الشرفاء بأن يكون ما جرى طفرة آنية لن تعيق المسار الصحيح للقضية الوطنية . ‏