ليس غريبا على الشعب الصحراوي وعيه بما يحاك ضده من العدو وادواته في الداخل والخارج فقد حاول العملاء والخونة غرس الشك في نفوس الصحراويين من خلال مخطط التخريب, لكن المحاولة باءت بالفشل من جديد بعد رفض غالبية ابناء الشعب الصحراوي الانسياق وراء المخربين وعدم الانخداع بهم ,فالشعب الصحراوي اصيل ومترابط ويدرك جيدا حجم المؤامرات التي تدبرها المخابرات المغربية .
الخطة الجديدة القديمة .
منذ عقود كانت المخابرات المغربية تراهن على خلق اطار سياسي موازي للجبهة ,ظنا منها انها الوسيلة التي يمكن ان تغير مسار القضية الصحراوية وتصفيتها ,وكان اخر المحاولات فشل مجموعة الاستسلام الهجينة بقيادة العميل لحويج احمد ,وهو ما دفعها الى تحريك خلاياها النائمة من الخونة والعملاء الى تصعيد المواجهة, واختيار الاهداف بعناية وكانت البداية باختلاق ما اصبح يعرف ب “كوبة المحروقات “لاستمالة الراي العام خاصة ان الامر يتعلق بالقيادة وامكانية انسياق الصحراويين وارد ,خاصة مع حملات التشويه والتشهير التي يتعرضون لها , مرورا باختيار المنفذ سالم ماء العينين الذي يحمل الجنسية الاسبانية وذلك لهدفين : الاول اذا تم قبول هذه الخطوة ولم تتدخل قوات الامن, لن تتوقف العملية عند ذلك الحد ,بحيث انه ستتلو ذلك خطوات اخرى بتوقيف شاحنات, اخرى , اضافة الى احتجاز قياديين , والدخول في مرحلة تغييب المؤسسات والفوضى ,واثارة الرغب في نفوس الصحراويين , اما الهدف الثاني من اختيار صاحب الجنسية الاسبانية : هو فرضية اعتقاله او الاعتداء عليه و تحريك الاعلام الاسباني وترسانة اعلام العدو الجاهزة للتهويل .كما انه تم تحضير عدة نساء من مجموعة الكارطيات اللاتي قدمن من الارض المحتلة قبل انعقاد المؤتمر باشهر لتنفيذ خطة افشال المؤتمر 16 للجبهة وبعد ان اجهضت الخطة المذكورة بفضل يقضة القوات الامنية ووعي الشعب الصحراوي , ادركت المخابرات المغربية ان الحل يكمن في الانتقال الى العنف لاستدراج القوات العمومية للرد والعنف المضاد كمرحلة اولى ,وفي حالة الفشل يجب استدراج الناس الى التطاحن القبلي واحراق الممتلكات الخاصة لشرعنة العنف المضاد بينهم ,كما اوعزت وقسمت الادوار لمن سيسهم في تنفيذ مسرحيات بما فيها تمثيل النساء ذور ضحية اعتداء من طرف قوات القوات العمومية لاثارة عواطف الشباب ,وأستغلال قصر نظرهم وحماقتهم واندفاعهم لتنفيذ اي شئ يطلب منهم حتى ولو أستوجب ذلك ألحاق الضررباالاباء الاجلاء في صفوف افراد القوات العمومية ,و تدمير كل شيئ ,وللوقوف على ذلك عليكم مشاهدة فيديو لاثنتين منهن منبطحات ارضا, واخرى تكيل السب والشتم للقوات العمومية ,وتدعي انه تم الاعتداء عليهن, والمضحك انه كيف لمن قام بتصويرهن وهو بالقرب من افراد الدرك ولم يقم بالتصوير اثناء الاعتداء المزعوم ؟
والكل يعلم ان استعراضات القوة ليست سوى جعجعة فارغة وان قدرتهم في تنفيذ الجرائم تنحصر ضد مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة فقط, او وفقا لما تأمرهم بها المخابرات المغربية , أي ان فعلها ومظاهرها يرتبط بمدى قربها وبعدها عما مطلوب منهم القيام به من ادوار ضمن المسرحية وهم قد تمرسوا عليه منذ أن تم استيرادهم كبضاعة رديئة سيئة ساهمت في أغراق المجتمع الصحراوي بملوثات خيانتهم وجرائمهم من امثال الخائن والزنديق الفاظل ابريكة .
الشعب الصحراوي اثبت بغالبيته انه فهم اللعبة،وقد توالت صفعاته للاحتلال وعملائة ،الا ان قضيتنا الوطنية لاتزال كبيرة وتستلزم فعلا وطنيا منهجيا، وهذا يقتضي توحيد الجهودنحو الاهداف المركزية والسعي لترسيخ فكرة تغليب مصلحة الشعب الصحراوي على كل ماغيرها،والاستمرار بدعم وتطوير مفاهيم ثورة العشرين وأدامة زخمها فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.وعلى الصحراويين أن يدركوا حقائق ماحصل ويؤمنوا بقدراتهم في أمكانية تصويب كل مالحق بهم ’ ويستلهموا الأرادة من تاريخهم .فالذين يخططون لاستهداف شعبنا ليسوا اذكى من الصحراويين ،فالحقيقة الساطعة التي لاسبيل الى أنكارها أن هذا الشعب يتميز بالقيم الأخلاقية والوطنية ،اما ذيول المخابرات المغربية فلم يعد يهمهم انفضاح اهدافهم قد اثبتوا في مرات عديدة انهم لا علاقة لهم بالدفاع عن حق شعبنا في الحرية وزالاستقلال .