صيحة حمى المهدي التي تطرب الخونة والعملاء .

لقد كان كل تركيز موقعنا على مواجهة الخونة والعملاء  فقط ,وكان قرارنا طيلة مسيرتنا الاعلامية الا ننجر الى مواجهة  مع الوطنيين الذين يؤمنون بالمشروع الوطني ,وليس لدينا ادنى شك في اخلاصهم, لاننا نرى ان ذلك يخدم اجندة المخابرات المغربية وادواتها , وتجاهلنا العديد من الاقلام والاصوات التي تتماهى احيانا معهم لاعتبارات ذاتية نعرفها جيدا ولا نريد الكشف عنها حتى لا نضيع البوصلة ونفقد اتجاه معركتنا مع الخونة .

وفي هذا الصدد اطل علينا الاخ حمى المهدي في مقال فيه الكثير من الهمز واللمز مضمنا عدم رضاه، ليس على موقعنا  لوحده  فحسب، وإنما على التنظيم السياسي ,وهذا ينم عن قراءة ونقدير خاطئ استشعره الاخ حمى المهدي  تجاه ما جرى ويجري في مخيمات العزة والكرامة من تآمر  يعلمها القاصي والداني لا أظن انه يجهل أطرافه ولا ما اتبع فيه من تكتيكات تستغل ابسط الاحداث والوقائع وتحولها الى دعاية سياسية لصالح العدو تستهدفت الدولة بكل مؤسساتها.اننا اذا كنا نحترم الوطنيين من ابناء شعبنا ,فان ذلك لم يُخْفِ شعورنا  بالقلق على تقاطعاتهم في بعض المواقف المعبر عنها مع يريده الخونة . وإننا  لنجاهر بالقول، ليس حبا فيه كشخص وإنما حبا في كل وطني شريف.

ولنذهب معا بعد ديباجة المقال ومناسبته في تناول بعض مما جاء فيه. إن المرء ليعجب أيما عجب عندما يستمع إلى المغالطات الكثيرة  التي جاء بها «تجنيا» علينا كموقع ازعج الخونة والعملاء وللاسف كان  من بين اولئك الذين نصب أمامهم مرايا عاكسة تكشف لهم ازدواجية المواقف حين يتجاهل الاخ حمى المهدي ما يقوم به الخونة والعملاء وينسب كل ماتقوم به المخابرات المغربية من محاولات اختراق للصف الوطني وشراء للضمائر والذمم الرخيصة التي لا تكل ولا تمل من إلحاق الأذى بالشعب الصحراوي الابي  بدعوى الاصلاح ومحاربة الفساد محاولا درء شبهات الفتنة والسوء, وينسب كل ما يقع الى  موقعنا صوت الوطن .

ولابد ان يجيبنا حمى المهدي اين كان عندما بدات جموع الخونة تتشكل وتعمل على  تنفيذ مخططات المخابرات المغربية الرامية الى الاضرار بتمثيلية حبهة البوليساريو ؟ الم تكن مواجهتنا لهم حين كان العميل الحاج احمد يراهن على استقطاب اكبر عدد من الاطارات الغاضبة وجرهم الى مستنقع لم يتفطنو له الا بعد الاعلان عن المبادرة وانفراده باتخاذ القرار وصياغة البيانات التي تتهجم على الجبهة وتغيب الاحتلال ,ما جعلهم يقررون الانسحاب الجماعي ؟  في الوقت الذي كان الاخ حمى المهدي يصفق بحرارة لخطوة الحاج احمد؟  اين كان الاخ حمى المهدي لما قلنا ان وجه القبح  اميلاي ابا بوزيد والمخنث الفويظل ابريكة والمثلي محيميد زيدان انهم عملاء للمخابرات المغربية؟ الم يكن الاخ حمى المهدي من الذين نددوا باعتقالهم وتربطه علاقة بكل من اميلاي ومحيميد ؟ اين كان الاخ حمى المهدي خين قلنا ان مجموعة الاستسلام هي نسخة مغربية خالصة ؟ اين كان الاخ حمى المهدي لما قلنا ان المخابرات المغربية تحضر لاعمال عنف تزامنا مع انعقاد المؤتمر السادس عشر للحبهة وضرب النسيج الاحتماعي والتي تم تاجيلها الى ما بعد ذلك بايام بحكم صعوبة الترتيبات الامنية التي رافقت هذا الاستحقاق الوطني ؟ اين واين واين …؟

ان الاحتمال  الذي أورده ما جاء في مقال الاخ حمى المهدي  هو بيت القصيد، الذي تمحور حول موقعنا صوت الوطن،هو  رفع من منسوب العاطفة الشعورية لدى بعض علاقاته كالعميل سويعيد زروال والبرلماني الفار احمد بادي  فأطلق الصيحة التي تُطرب الخونة والعملاء  وتجعل من مفردات خطابه هي الهجوم على الموقع والتنظيم ، وتلقى قبولا لديهم  صوت الوطن والوطن منهم براء ؛ لأنها تعطي الانطباع بأن ما بذلناه من جهود لفضح الخونة  لا قيمة لها وعلى اننا نحن السبب وراء كل الامراض التي يعاني منها الشعب الصحراوي .

لهذا تجد الاخ حمى المهدي  يرهق اللغة ويجهد النفس كي يضمّن مواقف عاطفية لا تساعد أبدا على مواجهة مخططات العدو وإنما تدفع بمستويات التحريض على التنظيم السياسي ، وكل القيادات . فهل يفاجئنا الاخ حمى المهدي في مقالاته القادمة  القادمة بمستوى لغوي ومواقف واضحة من الخونة والعملاء في تناول الشأن السياسي  الوطني  لكي يسهم مع  التنظيم و الدولة في تلمس طريقه للتصدي  لهم بكل جراة ، خصوصا ونحن نتوقع محاولات اخرى ومن اشخاص اخرين متربصين . نتمنى ذلك من كل قلبنا .