الى متى يستمر هذا البؤس والصمت عنه ؟

لطالما حذرنا من الانتهازيين والوصوليين الذين يريدون تخريبنا من الداخل ورغم التجارب السابقة مع العديد من الاشخاص الذين تثبتت علاقتهم مع المخابرات المغربية وعمالتهم  * عبد ربو بادي – سويدي السباعي – مصطفى عبد الدائم … وكنا دائما نواجه بالتهكم وبالأوصاف القذحية  ومن بينها اننا” اصحاب فتنة وفبليين …”

لطالما ملأ الأجواء العديد من الذين يتقمصون دور المناضل المندفع والحماسي والادعاء بالدفاع عن القضية الوطنية  وقيم الشعب الصحراوي  الأخلاقية بل إن بعض منهم جعل من تخليق المجتمع ومحاربة الفساد إحدى أركان شعاراته ؛ فنصّب نفسه رقيبا على الحياة العامة وتصرفات الناس . وما أن يعلن التنظيم في الخارج  عن أنشطة فنية أو ثقافية او سياسية إلا ويحشر نفسه في فقراتها والضيوف المدعوين لتنشيطها بحثا عن أدنى عنصر يتخذه للتحكم في تلك الانشطة وادراتها  .

وآخرالفضائح ما اقدم عليه العديد من الانتهازييين والعملاء  الذين استغلوا القضية الوطنية لتحقيق اهدافهم ومصالحهم الخاصة بتوجيه من حلقات المخابرات المغربية بالمدن المحتلة وجنوب المغرب ، الذين انكشف امرهم  دون عناء البحث عن نواياهم الخبيثة وسقطات سلوكهم الدنيء واللا أخلاقي, باقدامهم على مشاركة العدو في احتفالات عيد المسيرة السوداء بالسفارة المغربية  بباريس  .

هذه الواقعة المخزية تكشف عن حقيقة العديد من الذين يدعون النضال  وانحطاطهم القيمي والسياسي ، كما تفضح المستوى الأخلاقي البئيس الذي يعيشه عدد منهم و اؤلئك الذين من وراءهم, فليست المرة الأولى هذه التي يقوم فيها بسلوك  أو تعبير منحط أخلاقيا كهذا  ،  وسبق ان قام المرتزق المدعو عيوش الذين اعتقلته السبطات الالمانية وكانت تنوي طرده في اتجاه المغرب , لولا تدخل مكتب الجبهة ببرلين , وبعد الافراج عنه وحصوله على اللجوء السياسي , لم يجد امامه سوى التهجم على الشعب االصحراوي .

انه لأمر محزن ومحبط أن ينخرط البعض في جوقة التطبيل لاشباه المناضلين الذين يشرفون بشكل مباشر على هؤلاء الانتهازينين  بل  العمل على تنظيمهم واختراق الجالية الصحراوية  على اسس قبيلية وجهوية .. ولسان حالهم يقول: لا دخل لنا فيما نراه من مخططات خطيرة هدفها تكسير وحدة الشعب الصحراوي واضعافه وضرب نسيجه الاجتماعي والسياسي  ..

إنه كذلك  لأمر مخز ومقزز أن تنتهي شجاعة بعض النقاد  عند سب وشتم الرئيس ابراهيم غالي ،والصمت عن هذه الدمى التي  تحركها أيادي المخزن من وراء حجاب.. والمؤسف أكثر أن الأغلبة منا يعلمون هذه الحقيقة .. ومع ذلك يتلاعبون بمشاعر الشعب  الصحراوي في حملة تضليل ممنهجة .. وتوجيه سهامهم  إلى الوجهة الخطأ والجهة الخطأ …

لا أدري كيف تتجاهل النخبة والتنظيم هذا التحالف الموضوعي الذي يجمع بين الانتهازيين واشباه المناضلين, هذا التحالف المقعد والمتشابك الذي توحد في مصالح مشتركة تؤطرها المخابرات المغربية ، جعلت من الشعب الصحراوي هدفا دائما لهكذا مخططات .. فمن السذاجة والغباء المطبق أن نفتح اذرعنا بكل بساطة للأفاعي التي تتسلل الى جسمنا للدغه ونفث السموم فيه من اجل القضاء علينا ونحن نعلم ذلك .. فهذا غباء ما بعده غباء …

الحقيقة الآن أن الشعب أصبح في مواجهة مكشوفة ومباشرة مع واقع مرفوض ,اصبحت اليد الطولى فيه للمخابرات المغربية التي تخرب كل الفئات ، دون ادنى رد .. وهذا يفاقم من خطورة الوضع الأمني والسياسي .. فنخشى ان يفقد الشعب ثقته في نفسه من خلال هذه الميوعة الممنهجة ،لانه اصبح يرى الا ماهو سيئ دون ادنى تحرك او رد بل تتكرر نفس الأخطاء  وبنفس الأساليب  ..