مع تسلسل و تناغم وتنوع وحجم الفضائح التي خلفتها خيارات العميل والخائن لحويج احمد بيدق المخابرات المغربية والاسبانية لم يعد امامه سوى العودة لاسلوب الشحن القبلي و الجهوي وهي أدلة مادية إضافية تؤكد فشل و ضعف و تخبط هذا العميل المريب الفاشل القائم… و خوفه الشديد من خسارتة الرهان على الامتيازات المادية التي يحظى بها بما في ذلك التنقلات وحجوزات الفنادق والفلل والتي كان اخرها قضاءه عدة ايام من العطلة الصيف بمدينة طنجة المغربية .
لحويج احمد بعد ان راهن على استقطاب بعض ضعاف النفوس من مدن جنوب المغرب الذين كانوا يعتقدون ان الانخراط في مجموعة الاستسلام هو المفتاح لحل مشاكلهم الاحتماعية وتحقيق طموحات ابناءهم من سكن وشغل , ينقلب اليوم عليهم ويتجاهلهم ويعود من جديد الى خطابه الجهوي والتركيز هذه المرة على ما اسماهم “اهل التراب ” بعد ان سخر نفسه لاختطاف عقولهم عنوةً مع السعي الجاد و الإجتهاد في تقسيم الصحراويين و تدمير صورتهم بشكل ممنهج و ذلك بهدف تفتيتها إلى خطوط الجهة و القبيلة ،في اطار الإستراتيجية التي سطرتها المخابرات المغربية وتخدم مصالحها .
و لم يكن مستغرباً أن يواصل الخائن والعميل لحويج احمد حربائيته فهو الذي انقلب على شعبه وعلى تاريخ عائلته النظيفة المناضلة الاصيلة , وانقلب على من غرر بهم في تشكيل ما اطلق عليها مبادرة التغيير ولجأ الى خلط الاوراق بمحاولته الجمع بين الخونة والمدافعين عن كرامة وحرية الشعب الصحراوي ، في مساعيه و بحثه عن الدعم و المساندة و العون السياسي/المادي لتحقيق حلمه في حكم واد الذهب ,لم يجد حرجاً في الانقلاب على الصحراويين بجنوب المغرب من حلال تغريداته الرديئة/الركيكة المفردات .
غباء لحويج احمد بلغ مداه و درجات غير مسبوقة من التخبط أذهلت عقول ثلة المنتسبين لمجموعة الاستسلام حتى إختلط عليهم الأمر فأصبحوا لا يدرون إن كانوا هم شهود عيان يتابعون أحداث مأساوية تاريخية حقيقية تتكشف أمام أعينهم ، أم هم من مشاهدي مسلسل درامي/تراجيدي موغل في الخيال ، أم هم جمهور مسرحية كوميدية رديئة الإخراج و التنفيذ ، أم هم قرآء رواية عبثية!!!… صاحبها لم يعد امامه سوى حانات الخمور والمراقص والليالي الحمراء بالمغرب علها تنسيه واقع العزلة التي يعاني منها منذ اعلانه خيانة الشعب الصحراوي .