“محمد لحسن” والتحامل الذي لا يتوقف .

للاسف ان بعض من ابناء شعبنا  في المشهد السياسي والفكري الوطني   تتجاوز تحليلاتهم النقد البناء وتقطر أقلامهم بالحقد على قضية شعبهم وقيادته .. وابانو انَّ دوافعهم  لحساب أجندات خاصة واخرى مخابراتية .
ما كتبه المدعو محمد لحسن في مقال ، لم يكن موسوما بعنوان  . كان مقالاً مليئاً بالتجني والتشكيك دون حياء  في تضحيات مقاتلي جيش التحرير الشعب الصحراوي الاشاوس الذين يواجهون بكل اباء وشموخ الالة العسكرية الغازية .هذا ما يجعلنا نقول بحزم: “العب غيرها يا محمد لحسن “. أما ما أوردته من كلام حول واقعنا الداخلي المتردي  الذي اوصله الفشل في سوء التسيير الى درحة تنعدم فيه مظاهر الدولة … الامر الذي شجع بعض الدول قدما في الاجندة المغربية واشهار تلك المواقف التي تتنافى مع الشرعية الدولية  …، فهي تصلح لحكايا آخر الليل، من تلك التي  كان ابناء الاجيال السابقة ترويها لهم  جداتهم  كي يخلدو إلى النوم، إذ ليس هناك عاقل واحد يضع  فرض سياسة الامر الواقع التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي بايعاز ودعم من قوى دولية ,وفي مقدمتها الولايات المتحدة االامريكية التي تخشى التحولات الدولية والاقليمية  وتراجع الدور الفرنسي لصالح الروس في المنطقة المغاربية والساحل والصحراء , ولم تجد سوى الزج باسرائيل في المنطقة لتكون الراعية الاولى لمصالحها هناك عن قرب  ,وبالتالي الضغط على الجزائر وتهدديها , خاصة انها لم تقبل بسياسة الانبطاح والهرولة وترفض كل سياسة الاملاءات  … ونذكر ان تسريب  رسالة شانسيز الى ملك المغرب جاءت مباشرة بعد زيارة بلينكن للجزائر بعد فشله في الضغط عليها من اجل اعادة فتح انبوب الغاز العابرللاراضي المغربية, وضخ المزيد من الطاقة للاوربيين نكاية بروسيا .

نعم؛ إن هناك الكثير مما يتوجب علينا أن نقفز عنه في مقالك ، فطريقتك في ربط الأحداث فيها الكثير من الغرابة والعجب، إذ تظهرك وكأنك مفوض في الوعظ والتوجيه ، ووضع نهايات استفزازية لرواياتك، وما تطرحه بغرض مشبوه عن غياب مظاهر الدولة فهذا بصراحةٍ استهداف مقصود منه الإساءة ,بل يضعك في خانة صديقك فيس المهنة سويعيد زروال الذي يركز في كل خربشاته على الاضرار بتمثيلية جبهة البوليساريو وتشويه مؤسسات الشعب الصحراوي ، ويجعل من قلمك صاحب اجندات مشبوهة ، إذ إنَّك  لم تتوقف -مع الأسف- عن إطلاق الأحكام جزافاً، بل تماديت أكثر في التضليل والاتهام، وبطريقة تخلو من النقد البناء، بل تثير التوتر والاستفزاز.

نعم؛ أنا أقر واعترف بأن بيننا (بهاليل) في السياسة، ولكن هناك أيضاً جهابذة وأساطين لا يشق لهم غبار، ولكن الظروف التي واجهوها كانت موجاتها عاتية، والتآمر على الحركة  والشعب الصحراوي كان كبيراً، وأخذ من الحركة وقادتها وقتاً طويلاً لاستيعاب ما كان يُبيّت لهم وما يجري حولهم أو التعرف على قوانين اللعبة السياسة بكل ما فيها من قذارة ومهارة، وعدم صلاحية من تربوا على نهج الصدق والطهارة بخوض غمارها بمهارة، إلا من خبر فنونها وامتلك مهارة اللعب بالبيضة والحجر.. وهم وسط الاوحال والاشواك .