من كتابات الشبح النكرة “محمد فاضل خطاري” تعرفونه .

إن المتتبع لكتابات المتتالية والمتباينة  الصادرة عن الشبح محمد فاضل خطاري ، الذي نسي هذه المرة في تدوينته صفته المنتحلة كمهندس بلندن ، يدرك جيدًا مقاصد ومرامي المثل الشعبي “المدرك بليام عريان ”

ف الشبح محمدفاضل خطاري لم يكن يوما ظاهرة سياسية معروفة  ولا صيحة شبابية ولا أسلوبا متفردا خدمة القضية الوطنية ، رغم كل محاولات التضليل والمغالطة التي تستهدف موقعنا الصامد الذي يزعج الخونة  والعملاء ، بل هو نسخة شعبوية مبسطة لنماذج من الاسماء المستعارة الذين يزخر بهم الواقع الافتراضي ، ممن يتلونون بألوان الطيف حسب تقلبات السوق، وكأن لسان حالهم يقول ” الرأس لي مايزكنن كدية”. والغاية هي نفث سموهم بين ابناء الشعب الصحراوي الابي .

فالشبح محمد فاضل خطاري قدم لائحة اخرى لطاقم “صوت الوطن “وغير ااسلوبه عن المفاهيم التي تعودنا عليها وحاول ان يضفي عليها نفحة اللطافة والمرونة ظنا منه  ان ذلك سيكون مقبولا لدى الصحراويين ويتوعد بالكشف عن الطاقم بالصوت والصورة , وقال انه يختلف عنا نحن الذين نكتب ياسماء مستعارة , ونقول له فلترفع التحدي قليلا وترفق تدوينتك المقبلة بصورة شخصية من لندن ودبلوم المهندس .

الشبح محمد فاضل خطاري ليس الا احد الخونة والعملاء الذين تعودنا على خرجاتهم وحساباتهم المستعار بعد ان  أضحى غير قابل للتعليب ، قبل أن يحرق شراعه وكل مجاديفه, بعد ان قال ان موقعنا يستهدف النشطاء السياسيين, وهو بالتاكيد يقصد ثلة الخونة التي كشفناها امام الرأي العام الوطني ,واختاروا الفرار عن البقاء معزولين من طرف الشعب الصحراوي .

الشبح محمد فاضل خطاري هو درس بليغ في النضال السياسي الوطني ! مؤداه أن الشخصيات التي يصنعها العالم الافتراضي هي مجرد شخصيات هلامية لا يمكن المراهنة عليها لكسب أهداف في مرمى الدولة الصحراوية . والدليل أن كل من طبلوا لاميلاي ومحيميد ولفويظل ولحويج احمد وسويعيد زروال والجفاف … وغيرهم من الخونة والعملاء ، وأخضعو  تحركاتهم للتحليل والنقد من منظور علم الاجتماع السياسي، وهم للأسف كثيرون، وجدوا أنفسهم في مرمى قذف اميلاي وثلة الخونة …، الذي قال فيهم ما لم يقله جرير في الفرزدق، وما لم يقله الشاعر الأخطل في أنفه.

كما أن الشبح مجمد فاضل خطاري  هو صورة مختصرة عن أدوات المخابرات المغربية  التي يراهنون عليها ، واعتقد البعض من المغرر بهم واهمين  انهم “نموذج للمناضلين  المؤمنين بقضايا الشعب، والذي يصدح بقضاياهم المصيرية”، قبل أن يسقط عنهم القناع وتتعرى عورتهم  في مواقفههم  وينقلبون عليهم وعلى الجميع. فالذي يراهن على هؤلاء  لتصريف رسائل سياسية للدولة  الصحراوية والحركة إما أنهم فعلا “قليلي النباهة ، أو أنهم شعبويون بقدر شعبوية هذهالنماذج التي تعج بها  وسائط التواصل الاجتماعي .

ربما يكون للشبح محمد فاضل خطاري الدرس المفيد الأخير لكل أولئك الذين يندفعون وينساقون لاستهداف  مؤسسات الدولة كلما سمعوا شخصا يقول “الاصلاح والتغيير ”، وربما يكون الذين ذكرناهم سابقا  كابحين  لهم لعدم التمادي مستقبلًا في خلق مثل هذه الظواهر الغريبة التي تتأرجح بين الشيء ونقيضه. فالإصلاح السياسي يكون من خلال المؤسسات الرسمية والمدنية وبواسطة الأدوات الحقيقية للنضال، لا عن طريق السفلة والفاسقين والمنحرفين  والعملاء والخونة  و”مرتزقة النت”.